recent
أخبار ساخنة

نهاية الحرب في غزة: بداية سلام هش أم هدنة مؤقتة؟





 غزة – 4 أكتوبر 2025 — بعد نحو عامين من الصراع الدموي بين إسرائيل وحركة حماس، أعلنت الأطراف المعنية ملامح اتفاق أولي لوقف إطلاق النار، في خطوة قد تشكّل بداية النهاية لأطول الحروب التي شهدتها غزة في تاريخها الحديث.



اتفاق أولي ومؤشرات تهدئة



أعلنت حركة حماس قبولها بعض بنود خطة سلام أمريكية، تضمنت الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين وتسليم بعض الملفات الإدارية إلى جهة فلسطينية مستقلة، فيما طالبت بالمزيد من المفاوضات حول قضايا الأمن ونزع السلاح.

في المقابل، دعت الولايات المتحدة إسرائيل إلى وقف فوري للقصف وتهيئة الأرضية لدخول مساعدات إنسانية عاجلة، تمهيدًا لبدء المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تشمل انسحابًا مرحليًا للقوات وتسهيلات على المعابر.



حصيلة كارثية ومعاناة إنسانية



طوال فترة الحرب، دفعت غزة ثمنًا باهظًا:


  • آلاف القتلى والجرحى من المدنيين.
  • دمار واسع في المستشفيات والمدارس والبنية التحتية.
  • نزوح جماعي لملايين السكان إلى ملاجئ ومخيمات مؤقتة.
  • أزمة إنسانية خانقة مع نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.



كما تعرض قطاع الصحافة لضربة قاسية، مع مقتل مئات الصحفيين والعاملين في الإعلام، ما جعل هذه الحرب تُوصف بأنها “الأسوأ على الإطلاق للصحفيين”.



تحديات ما بعد الحرب



رغم التوصل إلى اتفاق وقف النار، تبقى التحديات أمام سلام دائم هائلة:


  • نزع السلاح: مطلب إسرائيلي أساسي لم يحسم بعد.
  • إدارة غزة: جدل حول الجهة التي ستتولى الحكم، بين السلطة الفلسطينية أو جسم مدني بدعم دولي.
  • إعادة الإعمار: الحاجة إلى تمويل ضخم يفوق قدرات الجهات المحلية.
  • المساءلة: مطالب دولية ومحلية بالتحقيق في الانتهاكات وضمان عدم تكرارها.




ما الذي ينتظر الغزيين؟



الشارع الغزي ينظر بحذر إلى المستقبل. فبين الأمل بعودة الأمن والحياة الطبيعية، والخوف من انهيار الاتفاق في أي لحظة، تبقى الأيام المقبلة هي الفيصل في تحديد ما إذا كان هذا الاتفاق نهاية فعلية للحرب، أم مجرد هدنة تمهّد لجولة جديدة من الصراع.


google-playkhamsatmostaqltradent